موضوع: الأمانة وهي ضد الخيانة الثلاثاء يناير 17, 2012 4:24 pm
الأمانة وهي ضد الخيانة ،
والعمل الذي توكل به أمانة ، وتضييعه خيانة .
لما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )
وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر لما سأله أن يوليه قال وإنها أمانة .. )
والسر أمانة ، وإفشاؤه خيانة ، ولو حصل بينك وبين صاحبك خصام فهذا لا يدفعك لإفشاء سره ، فإنه من لؤم الطباع ، ودناءة النفوس ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة )
والأمانة بمعنى الوديعة ، وهذه يجب المحافظة عليها ، ثم أداؤها كما كانت .
وقد أمر الإسلام بحفظ الأمانة وأدائها ، وذم الخيانة ،
وحذر منها كما قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)
قال ابن كثير رحمه الله أنها عامة في جميع الأمانات الواجبة على الإنسان، وهي نوعان : حقوق الله تعالى من صلاة وصيام وغيرهما وحقوق العباد كالودائع وغيرها. وقال تعالى في صفات المؤمنين ( وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) .
قال ابن كثير والخيانة تعم الذنوب الصغار والكبار ،
وعن ابن عباس في الأمانة قال : الأعمال التي أؤتمن عليها العباد .
وقال صلى الله عليه وسلم في الأمر بردها : (أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك).
وقال صلى الله عليه وسلم في ذم الخيانة : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان ). ومما ورد في فضل الأمانة ما ثبت من قول الرسول صلى الله عليه وسلم
(الخازن الأمين الذي ينفذ وربما قال : يعطي ما أمر به كاملاً موفراً طيباً به نفسه ، فيدفعه إلى الذي أمر له به ، أحد المتصدقين )
و أسأل الله الكريم تعطي ضمير حي لكل مسئول و ترزقه صفة الأمانه